معاصي على الطريقه الاسلاميه
إن معركه الإنسان مع الغوايه معركه شرسه طويلة الأمد لن تنتهي فصولها إلا يوم يقوم الناس لرب العالمين
ولا يزال أعداء المؤمن "نفسه وهواه والشيطان" يتربصون به من كل جانب
ويأتونه عن يمينه وعن شماله ومن بين يديه ومن خلفه
ولان الشيطان ذو همة عاليه في الشر والغوايه تراه لا يهدى ولا يكل ولا يمل في اختراع وابتداع الحيل والأساليب للإيقاع بعباد الله الصالحين
ومن أساليب الشيطان في خداع الإنسان:
استدراجه للشر من أبواب الخير ثم يستدرجه أكثر حتى تطمئن نفسه للمعصيه ويألفها ويمارسها على الطريقه الاسلاميه
سأل احد هؤلاء الجهله الشيخ قائلاً:
وقعت على امرأة في الحرام وهي الان حامل وأريد أن أتوب ماذا افعل؟
أجابه الشيخ:
يا أخي مادام انك قد وقعت عليها في الحرام فهلا عزلت حتى لا تكون الجريمه جريمتان
قال الجاهل:
لكني سمعت يا شيخ أن العزل مكروه
--وأخر لا يشرب الخمر إلا بيده اليمنى اتباعاً لسنة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم"
تماماً كما يفعل التلفزيون يبدأ بثه بالقران وينهيه بالقران وبينهما يلعب الشيطان
سرق رجل عشره دنانير ثم تصدق بدينار وقال:
الحسنه بعشر والسيئه بواحده
سرقتي بسيئه وتصدقي بعشر
ويقف المرتشي رافعاً يديه للأعلى مشيراً للراشي بعينه ورأسه بأن يضع الرشوه في جيبه فهو إنسان لا
يمسك الحرام
وسمعت أن فتيات يتساهلن في إطلاق البصر وتكرار النظر و إذا أعجبهن حسن احد الشباب وجماله سارعن بالقول اللهم اجعله أخي في الله
وشباب يطلقون أبصارهم على غير محارمهم بحجة أنهم يتفكرون في خلق الله تعالى وأنهم يسبحون الله إذا رأوا الجمال فالله جميل يحب الجمال
أما أخر صرعه في هذه المعاصي هي جلوس الناس حول التلفزيون يشاهدون مسلسلات العهر والفجور وهم يمسكون بأيديهم المسابح وعند انتهاء المسلسل والفلم لا ينسون قول دعاء ختام المجلس
- وراقصه لا تؤدي فقرتها إلا بعد أن تصلي لله ركعتين تدعو فيهما بالتوفيق
- وممثله أو ممثل يحمدون الله أن وفقهم في أداء دورهم التمثيلي المشين الذي يخجل منه إبليس
- الشيخ وجدي غنيم يردد دائماً:
"إذا عايز تعصي ربنا اعصيه بس ما تقولش ده دين"
ونعود للامثله:
-
- شاب ملتزم يتباسط في تعامله مع النساء وهو يعتقد ان فعله هذا سيكتب في ميزان حسناته لانه يقضي حوائجهن ويتفقد أحوالهن عن قرب أليس من قضى حاجة أخيه قضى الله حاجته
- وفتاه تتواصل وتتفقد أحوال ابن الجيران او زميل الدراسه تحت ستار دعوته للخير ولئن يهدي الله بك رجلا خير لك من حمر النعم
- وداعيه ترتدي ملابس تخالف شريعة الله تعالى بحجة أنها تريد ان تبين للناس ان ديننا دين يسر وان المؤمن أنيق وجميل
والامثله غيرها كثير نسأل الله السلامه
إن الشيطان قد فطن أن خطر الكبائر حاضر في نفس المؤمن لايغيب فركز على الصغائر وعن طريقها يستدرجه ليسقط في هاوية الغفله
لهذا لابد أن يتيقظ المرء وان يكون دائماً وابداً على حذر
يقول الدكتور مصطفى السباعي:
إني لا أخشى على نفسي أن يغريني الشيطان بالمعصيه مكاشفه ولكني أخشى أن يأتيني بها ملفقه بثوب الطاعه
يغريك الشيطان بالمرأه عن طريق الرحمه بها
ويغريك بالدنيا عن طريق الحيطه من تقلباتها
ويغريك بمصاحبة الأشرار عن طريق الأمل في هدايتهم
ويغريك بنفاق الظالمين عن طريق الرغبه في توجيههم
ويغريك بترك العلم عن طريق الاشتغال بالعمل
ويغريك بالتشهير بخصومك عن طريق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
وهكذا تستمر حملة التمويه
فليحذر المسلمون عدوهم الحقيقي الشيطان الرجيم من الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا